قصتي عن فضل دبة البنزين في سيارتي الدايو للاخرين…

علاء قاسم الركابي

 

 

 

 

 

قصتي عن سيارتي الدايو البعض منكم يعرفها سيارة قديمة وموديل 1995 على قدر الحال والحمد لله على هذه النعمة لأنها من مال حلال وطريق بغداد يشهد عليها ، والله يرحمه برحمته الواسعه ويسكنه فسيح جناته سيد طاهر السيد مهدي كان مالك السياره قبل ان أشتريتها منه.
القصة يوم الثلاثاء آخر يوم من رمضان كنت بمدينة النجف لزيارة مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وزيارة القبور والحمد لله أديت الزيارة نيابة عن جميع الأهل وأبناء عمومتي والاصدقاء ونسأل الله تعالى قبول الزيارة والدعاء، وصادفني يوم أمس أول يوم من عيد الفطر أثناء عودتي من النجف في الطريق وبمنطقة الغابات وفجأة نزلت بالمطاعم ليس وسبحان الله كنت انوي التوقف بأحدى الحسينيات قبل المطاعم ولكن لا أعرف مالذي ساقني للتوقف بتلك المطاعم ربما سخرني الله لقضاء حاجة أحدهم وعند وصولي وركني للسيارة على الجانب الاخر من المطاعم وبمجرّد نزولي من السيارة وإذا بشخص يأتي مسرعا وقال لي بالحرف الواحد ( من رخصتك خويه أريد بطل بانزين) بقيت مصدوم شخص قاده القدر وكانه يعلم أو يعرفني عندي دبة بانزين بالسيارة، وكان ردي عليه( أبشر چنك على دبة بانزين مو بطل) وأثناء حديثي معه أشر على سيارته متوقفة بيك آب حديثة وفيها شخصين أثنين من الرجال شيوخ يرتدون العباءة والعقال وعائلة و لمحت وقوف سيارات حديثة بالقرب منه الچارچر والأوباما يعني سيارات حديثة بالقرب من سيارة الولد، فكرت بيني وبين نفسي وقلت سبحان الله كل هذه السيارات الحديثة بالقرب من سيارته لم تنقذ الموقف وحاجته للبانزين ألا سيارتي القديمة الدايو كانت كفيلة بقضاء حاجة مسلم.
المهم أعطيته دبة البانزين وفيها ٣ لترات ونص بانزين وهو طلب بطل بانزين، ( گال أشتريها منك) قلت له لا تشتريها ولا أبيعها عليك أخذها وأقرأ الفاتحة على روح والدي فقط اعد اليِ الدبة لاني أحتاجها ، أخذ دبة البانزين و هو يدعى لوالدي بالرحمة والمغفرة والحمد لله وفقت لقضاء حاجته ، المهم دخلت للمطعم وبقيت السيارة مفتوحة وعند عودتي وجدت في الدبة بالجنطة والجماعة ذهبوا بطريقهم اعتقد انهم من الناصريه او العمارة نبقى أخوه من اين ما كانوا بالعراق ومن أي منطقة وأي طائفة .
طبعاً أخواني هذه ليست المرة الأولى، سبقها مره اخرى دبة البانزين تقضي حاجة سخص وإنما مرات عديده قضت حوائج اخرين، وايضا مرة اخرى بطريق المطار السريع بمدينة بغداد وكانت الدنيا ليل تقريبا الساعة الثامنة مساءَ و بالشتاء صادفني شخص متوقف بسيارته ومحتاج بانزين ولم يساعده احد لان الوقت ليل وطريق سريع أخذت الدبة وايضا قضيت حاجته و طلبت منه الدعاء المهم حتى لو لم يدعي لي قضيت حاجته و مره واحد من أهل قضاء النصر في محافظة ذي قار الكرام هو وعائلته على الطريق وساعدته بدبة البانزين ولحد الان لم يعد لي لا الدبة ولاشكرني عليها وإذا يشاهد المنشور سوف يعرفني ، المهم نريد الجزاء من الله تعالى المهم ان دية البانزين هذه قضيت حوائج سيارات وعوائل وانا سعيد بذلك، .
وأود ان أوضح ان السبب الذي يجعلني احمل دبة بانزين بالسيارة هو عداد البانزين عاطل ودائما أعبي هذه الدبة خوفا من توقف سيارتي بالطريق أو يحتاجها احد ، وفعلا مره بطريق الغابات واني راجع من بغداد كان عندي مراجعة لدكتور طفت سيارتي بالغابات وحتى حسينية قريبة لا توجد وقبل تبليط السايد الثاني ايضا أنقذتني هاي ( دبة البانزين).

الكثير من الأشخاص يطلب مني بيع سيارتي وأخذ سيارة جديدة وآنا متمسك فيها لأنها بصراحة ليس لدي المال الكافي لشراء سيارة حديثة وأقل سيارة حديثة سعرها أكثر من الدفتر يعني تقريباً ١٧ أو ١٨ مليون دينار، والسبب الثاني ألي يجعلني لا أبيعها هو حبي لهذه السيارة لأني اعتبرها أفضل من الحديث وكثيرا ما شاهدت سيارات حديثة متوقفة على جانب الطريق الچارچر والأوبتيما وغيرها من السيارات الحديثة.
الدرس مم هذه القصة هي للمسؤولين الفاسدين ولكل موظف فاسد بمفاصل الدولة وكل حرامي سرق خيرات بلدنا و أموال هذا الشعب المسكين والذي لم يذق طعم الراحة والهنا من ٢٠٠٣ دخول الامريكان وإلزمرة التي أحضرتهم أمريكا على دبابتها المشؤومة أتقوا الله في عباده وضعوا الله بين عيونكم في هذا الشعب المسكين لاتستغلوا ضعفه وأكيد هناك من يستطيع وضع النقاط على الحروف ،
ولاحظت ان السيارة الدايو الضعيفة انقذت عدد من السيارات الحديثة وهي قديمة (ومجرقعه) مثل ما يقال.
الشكر لله وشكرا سيارتي الدايو .
وسوف تبقى( دبة البانزين) هي صدقة جارية لروح والدي رحمه من الله للاخرين وفقط للطرق الرئيسية وسوف لن أصلح عداد البانزين لأنه بصراحة آخر موقف بالغابات صدمني ولم يكن على البال أبداً . واقول لمن يجمعون المال السحت ( ما عندكم ينفذ وما عند الله باق)
ولا تحتقرون كيد الضعيف فلربما تدمي البعوضة مقلةَ الأسدِ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.