إلى جدتي

تبارك ناظم

 

 

هل هاجرَ النوّاح غيمةَ رأسنا
ومشى بخيمات الزمان مرنما
وتكسرت شفة وضاق خناقها
لليل اعطيت الطريق توهما
ألقيت راسي لهفة في حضنها
وتراقص الزهر البديع تكلما
وقفت ترتب لي حياتي كلها
وتزيد من حرفي الانيق تبسما
كانت لجدي كم تغني فرحة
واليه أهدت في الظلام الانجما
وتناثرت كالغيث لي كلماتها
وحنين روحي ثار في وهينما
وتجمدت بعيون روحي دمعة
والجمر من عيني الكليلة قد همى
هي لم تزل حبا تسامر ليلتي
تتأمل الوجه البهي تكرما
انا حيرة وخطوط كفي حيرة
مثلي واني منه زدت تألما

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.