“أريكة حمراء، دخان أبيض” يجمع نخبة من التشكيليين في القاهرة

يستضيف غاليري ديمي بالقاهرة حتى الحادي عشر من أكتوبر المقبل معرضا جماعيا لنخبة من التشكيليين، مصريين وعرب وأجانب، تجتمع إبداعاتهم تحت عنوان “أريكة حمراء، دخان أبيض”. وتقوم فلسفة المعرض في جزئها الرئيسي على فكرة التنويم المغناطيسي واللاوعي، فعندما تكون الذكريات والمؤثرات مؤلمة للعقل الواعي تكبت وتخزّن في اللاوعي مع الغرائز النفسية الأخرى، عندئذ يصعب الاتصال بها من ثم يقوم اللاوعي بتوجيه أفكارنا وأفعالنا. ويخلق الاختلاف بين العقل الواعي واللاوعي توترا نفسيا يمكن التخلص منه عندما نكون قادرين على جذب هذه الدوافع والذكريات إلى العقل الواعي مرة أخرى.

وقال الفنان محمد الدمراوي مدير الغاليري إن المعرض “يضم باقة من الفنانين التشكيليين المتميزين، ويُعد فرصة للجمهور لمشاهدة تنوع في التجارب الفنية، والأعمال الإبداعية وكأنها بانوراما فنية تزخر بمختلف الأشكال والمضامين والرؤى، كما أنها تفتح نوافذ على تجارب فنية واتجاهات إبداعية عامرة بالتجدد والثراء، وتتميز بموضوعات وأساليب ذات صيغ تشكيلية تجمع بين مختلف ألوان الفن ومدارسه، محملة بقوة حسية وتمتلك جميعها قوة تعبيرية وطاقة خلاقة تتصف بالوعي وتبرز القيم الفنية”.

موضوعات وأساليب ذات صيغ تشكيلية تجمع بين مختلف ألوان الفن ومدارسه محمّلة بقوة حسية وتعبيرية
◙ موضوعات وأساليب ذات صيغ تشكيلية تجمع بين مختلف ألوان الفن ومدارسه محمّلة بقوة حسية وتعبيرية

 

يذكر أن الفنانين المشاركين هم إكرام فضل، إلياس خليل، تامر عكاشة، ديانا كوسا، راندا إسماعيل، علياء عيسى، فريدة إبراهيم، كلينتون ألكسندر، محمود مرعي، نايا أبيض، ندى شريف، نهى كمال، هدير همام، هشام عبدالمعطي، هند الفلافلي ويارا العريني.

ومن الأعمال الحاضرة في المعرض، لوحات للفنان محمود مرعي المعروف باشتغاله على التراث المصري وبإعادة تدوير جميع الأدوات التي تقع تحت يده ليطوعها لفنونه، واستخدامه الأخشاب القديمة، والصفائح التي انتهت صلاحيتها ليعيد لها الروح من جديد ويدخلها في صناعة جديدة.

كذلك تحضر لوحات للفنانة التشكيلية هند الفلافلي التي تشغلها المرأة وجوهرها وعالمها الخفي الذي تعيشه مع نفسها في إيماءاتها وحركاتها ومشاعرها وأحاسيسها وأسرارها، وتعتبرها كائنا رقيقا جميلا مما دفعها إلى الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة لإبراز الملامح الإنسانية للمرأة في معارضها الفنية. وتحضر أعمال للفنان التشكيلي هشام عبدالمعطي الذي تنتمي أعماله إلى المدرسة التجريدية التعبيرية سواء في مجال النحت أو التصوير أو الرسم.

وتتنوع موضوعاته الفنية لكنه كثير الارتباط بما يسميه ثنائية الكون (آدم وحواء) حيث يعتبر العنصر الآدمي أحد أهم العناصر التشكيلية في الطبيعة، ويعد بالنسبة إليه أهم الموضوعات الحياتية تلك العلاقة شديدة التعقيد والحساسية، بما تحتويه من غموض وتقلبات نفسية من شأنها أن تؤثر في بناء شخصية الفنان. كما اهتم عبدالمعطي أيضا بالقضايا الكبرى في تجربته الفنية، فقد كرس جهده ووعيه الفني نحو قضية إنسانية موحية وباعثة على الإبداع منها الهجرة غير الشرعية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.