ديمقراطية وحرية حقيقية أم هشة وفوضى ؟

رئيس التحرير / خالد القيسي

 

 

 

بعد مضي اكثر من عقدين لا تحرك روح التغيير مجتمع متوقف وواقف تجاه رياح تعصف به منها وافدة وأخرى خلفياتها سيئة في ارتدادات لها نتائجئها سلبية خطيرة شجعت ألمحتل والداعشي والوهابي الناصبي على تغذية الاختلاف المذهبي والسياسي والطائفي لهدم اسس الدولة ومنشئآتها ، غايتها خلق عراق مبعثر وغير موحد ، تستثمر فيه جهات امريكية صهيونية واخرى خليجية هوس الخلافات في مآرب شتى ومنها ان يكون العراق ضعيفا وموزع على ضيعات حيث يعمل العملاء في اجواء متعددة متاحة يخيم على البلد فيها عدم الاستقرار وفوضى متشظية .
عندما تفرض ظروف قاهرة على بلد كما هو الحال في بلادنا يكون الخاسر فيه عامة الناس بدخولها الحروب الناعمة وادامة الصراع بين طبقاتها داخل المجتمع ، يكون لها الاثر كبير في تلاشي الدولة وضعف تطبيق القانون ، لكن وبمشيئة الله والوجوه الخيرة انعم الله على شعبنا في ديمقراطية لم يخضع لها البعض من جماعات الضغط في ان تتمسك بالسلوك المنهجي المحدد مع ما يتطابق مع روح وقدسية الاسلام ، وملكنا ايضا حرية لم نعدها في يوم من ايام ولاية القهر والظلم والتعسف والحروب التي كانت مسيرة وفق ارادة امريكا والصهيونية وملحق مما يسمى العمق العربي ، في قصص يروج لها من قاد التجارب المحزنة في سياسات سيئة تحمل عقد تاريخية ودينية تجاه الآخرين ، اورثتنا اليوم التعصب والقبلية وعشائرية مقيتة ، وفساد غير مفاهيم الحرية بفساد العلاقات الانسانية التي كان فحواها ( الحرية ) موجه لخلق او تغييره مجتمعنا نحو البناء وسيادة قيم العدل ويعيش فيه ناسه بسلام ومودة على اختلاف ثقافتهم ومعتقداتهم بإرساء مباديء الحق التي اخترقت من جهات متعددة وان تحقق بعضها ببطء، الا ان نتائجها لا زالت مخيبة للآمال بتفاقم الابتعاد عن هوية المواطنة مع زيادة النهب المستمروالهدر للمال العام .
ما حدث من تطورات تجلت في جرائم المجتمع في الاسرة وروايات كثيرة مؤلمة مستمرة بين الافراد والعشائر وقوم تعتدي إحداهما على الآخرمن قوى أصحاب النفوذ وبعض الخارجة على القانون التي استغلت فضاء الحرية بعقول عمياء ، والذي يقع في هذا الموضع يجلب على بلده وناسه من العواقب الوخيمة تكون كقنبلة موقوته تحرق الأخضر قبل اليابس ، ان لم يكبح جماح هذه القوى التي لاترغب عن عمد او جهالة مواصلة مسيرة ناجحة ناهضة لحكومة تخرج البلد من مستنقع الفوضى الى حياة كريمة تسود فيها الديمقراطية والحرية الحقيقية
تعليق 1
  1. أبو وسام يقول

    صح لسانك باشا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.