اللهم إني أسالك في يومك الفضيل أن تفك أسر المقاومين

بقلم / توفيق الخالدي

 

 

 

الى السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية النظر في الافراج عن السجناء العقائديين الذين تم زجهم في السجون دون ذنب او جناية او جنحة مخلة بالشرف , سوى ان ذنبهم الوحيد هو نهجهم المقاومة البشرية المسلحة ضد الغزاة والمحتلين من امريكا وحلفاؤها الغربيين , وقد أمضوا سنين عجاف تحت الترهيب والتعذيب وعدم الافراج عنهم , ويعتبر سجين المقاومة او ابداء الرأي هو شخصية عراقية موقوفة بسبب مقاومة المحتل , وفي دولة مثل العراق تنتهج الديمقراطية وحرية الرأي والعقيدة وفق منظور القوانين العالمية التي تنص على الحرية الشخصية والحريات العامة , حيث أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1974 بالقرار رقم 3214 حول تعريف العدوان والغزو للمحتل وحق الشعوب في النضال بجميع الأشكال بما فيها الكفاح المسلح والمقاومة من اجل نيل الحرية والاستقلال وحق تقرير المصير, وبالتالي أجازت حق جميع الشعوب في العالم في المقاومة المسلحة للاحتلال في سبيل تحررها بلادها من الاحتلال, المقاوم والسجين السياسي كلاهما يتمتعان بالحرية والنضال وهم الذين ينادون بالحريات العامة والعدالة الاجتماعية ولهم حقوق المقاومة وفق استراتيجيات ومنهاج الامم المتحدة والمجتمع الدولي اللذان اجازا مقاومة المحتل والغازي , ويمكن تعريف المقاوم ايضاً بانه محارباً للفساد والذل والعبودية بكافة اشكالها , وهذا ما يرجع اليه المحتل والحاكم في التصدي لأفكار وممارسات رجال المقاومة والتصدي لهم وايداعهم السجون والقبض عليهم لسنين طويلة قد خلت دون افراج او اطلاق سراحهم واعتبار نشاطهم المقاوم هو جرم بحق المحتل والغازي والدولة , حيث تعرض سجناء المقاومة والسجناء السياسيين للتعذيب والاهانة النفسية واحياناً الجسدية وادخلوا في سجون ما انزل الله بها من سلطان جعلتهم منكوبي الحرية والعدالة السماوية, وتم التحقيق معهم خلال السنين التي مرت بأخذ اعترافات تحت التعذيب والاذلال واحياناً التهديد الجسدي والنفسي , وعادة ما يتم الحكم عليهم بمحاكم داخلية دون وجود محامي محايد أو بوجود محام بشكل صوري لا يقوم بمهامه بالدفاع عنه لأسباب كثيرة منها ضغوط المحتل والغازي وغير ذلك, “اللهم إني أسالك في يومك الفضيل أن تفك أسر المقاومين المسلمين عاجلاً غير آجل, اللهم هون عليهم حبسهم و اجعل السجن بردًا وسلامًا عليهم، اللهم يا فارج الهم يا كاشف الغم يا مغيث المستضعفين فك أسر المأسورين واكشف غمّهم وردهم إلينا رداً جميلاً”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.