أصغر باحثة تقتحم أسوار “بيت البياع الثقافي

كتب/ علي غني 

 

 

                                  

 

 

إحتفاء” بإيقاد ( بيت البياع الثقافي ) تحت إدارة ( الحاج كمال عبدالله العامري ) الشمعة السابعة عشرة لتأسيسه ، وتجسيدا” لمشروعه في رعاية المواهب الواعدة، فاجأ رواده بإستضافة أصغر باحثة على صعيد المجالس الثقافية وهي الطالبة ( سارة ) [ تولد بغداد/ ٢٠٠٩ – تخرجت في المرحلة المتوسطة للعام الدراسي ( ٢٠٢٣ – ٢٠٢٤ ) – متفوقة طيلة حياتها الدراسية – لها اهتمامات ثقافية نوعية وقراءات متنوعة ومتابعات منوعة – بثقة عالية استجابت لدعوة ” البيت” في إعداد محاضرة، وبسبب عصاميتها الشديدة لم تدع أحدا” يشاركها في هذا ( التكليف ) على الإطلاق، وإختارت – بإصرار عنيد -عنوان ( متلازمات ) الذي لايخلو من صعوبة حتى بالنسبة للمتخصصين .. ]، وقبل البدء وعلى وفق السياق الذي انتهجته الإدارة بتسليط الضوء على أعلام العراق، جاء دور العالم الفيزياوي الأشهر ( د. عبدالجبار عبدالله ” ١٩١١- ١٩٦٩” )… قسمت المحاضرة الى بضعة عناوين، نحاول – بإقتضاب – أن نشير اليها : ( مقدمة ترحيبية والدافع الكامن وراء هذا الإختيار – تعريف المتلازمة والمتلازمة النفسية وسبب التسمية – نبذة تأريخية – المقارنة بين ( المتلازمة والإضطراب والمرض ) – أنواعها ( الجينية – العينية – العصبية – الجلدية و النفسية ( مدار البحث )) – أنواع النفسية ( الإكتئاب – القلق – إضطرابات الشخصية – الإضطراب في الطعام – النوم المتأخر – إنفصام الهوية – الهلع – غريبة ( العاطفة المعكوسة – كوتارد – اليد الغريبة – ستوكهولم – فريجولي – كابجراس – ستندال – اكبوم – باريس – اللهجة الأجنبية – أليس في بلاد العجائب ) – إحصائية – المتلازمات القاتلة ( القلب الاصطناعي – الشرق الأوسط التنفسية – ومن النفسية ( الاكتئاب وفقدان الشهية الشديدين )) – الأسباب ( وراثية – بايولوجية – بيئية – نفسية ) – العلاج ( الحديث – السلوكي – تغيير نمط الحياة – الدوائي ) – خاتمة ، وبسبب حالة الإنبهار التي وشمت ملامح الحضور النوعي ، وهالة الإعجاب التي غلفت نظراتهم، شارك في مناقشتها من السيدات والسادة الكرام { حسن عريبي – د. جاسم محمد صالح – د. غازي حمود – د. مها العكيلي – راضي هندال – نهى سالم – أسماء صبار ( مع غاية الامتنان لمبادرتها النبيلة في إحضار كيكة الإحتفال بالمناسبة ) – علي اسماعيل – خالد عبد حسين – علاء الوردي – حيدر سعيد – نبأ مكيه – ماجد النجار – يونس عباس – هلال العبدالله – المصور المبدع حمزة الوائلي وأشقاء المحاضرة الأمير وعباس.. } ، وعلى الرغم من أنها تواجه هكذا جمهور لأول مرة في حياتها، إلا ان اجاباتها جاءت على درجة مثالية من الإسترخاء والوعي والقناعة والعلمية والإقتدار والسلاسة والهدوء، بلغة سليمة شفافة عذبة تتناغم مع شخصيتها وإمكاناتها الملفتة .. أختتمت الجلسة بتكريمها بشهادة تقديرية وهدية رمزية من قبل ( الحاج العامري )، متمنيا” لهم دوام التألق والتفوق والإبداع، مثمنا” جهودها المتميزة في البحث والإطلاع ، ليفخر العراق بها وتزهو ” ثقافة البياع”، سائلا” عناية الرحمن للحاضرين بالإجماع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.