القرآن والنهضة الحسينية في “بيت البياع الثقافي

كتب / علي غني

 

 

 

ليكون مسك ختام جلساته الحسينية هذا العام ، ضيف ( بيت البياع الثقافي ) بإدارة ( الحاج كمال عبدالله العامري )، الشيخ والخطيب ( حيدر المحمداوي ) [ تولد بغداد ١٩٨١ – خريج جامعة الشهيد محمد باقر الصدر الدينية /بغداد عام ٢٠١٠ – امام وخطيب حسينية الزهراء “ع” في البياع – تتوزع نشاطاته بين الخطابة المنبرية والقضايا الفقهية..]، إختار ( المبادئ القرآنية للنهضة الحسينية ) عنوانا” لمحاضرته التي استهلها بقول الرسول” ص” { إني مخلف فيكم الثقلين : كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، ماإن تمسكتم بهما، لن تضلوا بعدي ابدا..}، ليختار مبدأين / بيانين معتمدا” على كلام الإمام “ع” : الأول وهو يخاطب الوليد : < إنا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة .. ويزيد شارب الخمور  وقاتل النفس المحرمة معلن بالفسق، ومثلي لايبايع مثله….> مع التركيز على العبارة الأخيرة وموضوع ( البيعة )، أما البيان الثاني، فهو ماخطه الإمام “ع” بيده الى أخيه محمد بن الحنفية : < إني لم أخرج أشرا” ولابطرا”، ولا ظالما” ولا مفسدا”  ، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر، فمن قبلني بقبول الحق، فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا، أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين.. )، متوقفا” عند أهم ماورد فيها من مفاهيم، لاسيما الظلم والفساد والإصلاح ، مع العديد من الشواهد التأريخية  والكثير من الإستشهادات القرآنية التي تتطابق معها، التي لايمكن اختزالها بهذه الأسطر المقتضبة، وبسبب ماجاء به خطابه من أفكار ملفتة، وآراء جديدة، وأسس قرآنية ذات آصرة جدية بقضية الإمام الحسين”ع”، شكلت جملة من التساؤلات عند الحضور – من كلا الجنسين – الذين شارك منهم كل من : { هلال العبدالله – نهى سالم – علي غني –  د. طالب عبدالعزيز – راضي هندال – ستار عبد حسين – حيدر آل شهيب – علاء ابو الورد – خالد عبد – رضا الشكرجي – ماجد النجار – نبأ مكيه ( مع مشاركتها في التصوير مشكورة” ) ، والفتيان المواظبان” الأمير وعباس “.. } ، امتازت إجابات ” الشيخ” بتحليلات فقهية دقيقة ، تنم عن قراءات قرآنية عميقة ، لها بنهضة الإمام “ع” صلة وثيقة، أفضت بنا الى جوهر الحقيقة … اختتمت الجلسة، بمنح ( الشيخ ) شهادة تقديرية وهدية رمزية من قبل إدارة ( العامري ) ، مثمنا” استجابته المهذبة ، معتزا” بردوده الطيبة ، ممتنا” من أفكاره المرتبة ، مبتهلا” – للجميع – بأدعية محببة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.